تأتين الآن !؟
أنا أحلف لك بالله ربي خالق الأرض والسماء
أنت أول حب عانقته وكسرت به ستار الحياء
أنت أول نهر أقع فيه ولم ترحمي نفسي الغرقاء
أنت أول فتاة أذوب في حلاها يالعينك السوداء
أنت أول مركب أقوده فأصبحت تائه في الفضاء
وقلت لك مرارا وتكرارا اسقي روحي العطشاء
وقلت لك أن حياتي بدون حبك كحياة السجناء
تركتيني غريق الدمع كطفل ضائع وسط الصحراء
فالحب ليس جرم وان كان جرم فأنا أول الجرماء
تأتين الآن !؟
بعد سنينك سنين النسيان .. وبعد آهاتي آهات الحرمان
تأتين الآن !؟
بعد دهورك دهور الهجران .. وبعد عبراتي عبرات الكتمان
تأتين الآن !؟
وتقولين أنك تبادليني الحب منذ تلك السنين
وتقولين بل تزعمين بأنك بالحسرة تشعرين
وتحلفين بخالق البنان بأنك لحناني تفتقدين
تأتين الآن !؟
وقد مات أول حب نطقته بشفتاي
ومن البكاء ذابت جفوني وعيناي
شكيت ولم تسمعي لحظة شكواي
بكيت ولم تنصتي برهة لبكاي
تأتين الآن !؟
وقد تركتيني في حبك أسيرا
وقد جرحتيني فصرت كسيرا
تأتين الآن !؟
وتريدي أن تجبرين خاطري بخبر حبك بعد أن انكسر
وتريدي أن تملكين حناني بزعم حبك بعد أن اندثر
كيف تنسين أن جرحك في قلبي من صدك قد انحفر
تأتين الآن !؟
فهذه الحياة ماهي الا مجموعة من التجارب
وفي كل تجربة عواقب
وياللأسف عاقبة تجربتي الأولى باءت بالفشل والمصائب
أما حبنا ماهو الا مشاعر تشبه الكواكب
وحول كل كوكب مراكب
وياويلي من مركب حبنا فقد تميز بالفواجع والمناكب
............
حبيبتي .. شي بصدري ودي أسألك سؤال ؟
وايش اللي ذكرك فيني الحين .. وايش اللي خلاك لحبي تحنين
أنا أخبر انك كالعاده تقسين .. وايش هالطيبه بهالسرعه تتغيرين
وينك يوم ذقت المر في منامي بسبة غيابك؟
وينك يوم ذابت جفوني من بكى هجرانك؟
وينك يوم مرت علي أيام كنت أنا أحتاجك؟
تذكر يوم رحت وسألت عنك وعن حالك!
تذكر يوم ترجيتك وللأسف ولا على بالك!
حبيبتي .. حطي شي في بالك وهو سؤال ؟
منهو يتحمل عذابي عذاب السنين .. من يعوض دموعي دموع الحنين
منهو يداوي جراحي جراح الأنين .. من يداري انكساري انكسار الحزين
تجاهلت معاناة الجروح وثقت فكلامك كل هذا من غلاك
وقلت هذا حبيبي مايسويها ورفعت مقدارك فوق مستواك
وأعلنت للناس قصة غرامي وقلت لهم مايهمني أحد سواك
وياللأسف هجرتني وجرحتني وعيشتني أيام وليالي تايه بلاك
وتجيني الحين وتبيني أرجع بسهوله ! أنا تعودت على فرقاك
لكن شفني أقولها لك اليوم انه ماعندي لك شي غير ذكراك
حبيبتي .. هي كلمتين باختصار بدون سؤال !
.. خليني أفكر .. !