هاهو صبحك يهلُ متمرد
أهرب فشمس الحرية تناديك
أهرب بعيداً ولا تقف مثلي مجمداً في نفس المكانا
أهرب الى املاً قريب خارج هذا القفص الكئيب
فلطالما تمنيت هذه الفرصة فلقد
ذهب ذلك المصباح الذي ينير حياتي
واصل هروبك نحو الحرية و ستنشق هواء نقي
أهرب لأن الحياة فانية والدنيا قصيرة أهرب
أهرب وتمنى لي لحظةٍ كهذه اللحظة
فشمس تناديك والحرية تنتظرك فغداً أجمل
هاجر بلا عودة ولا تلتفت إلى الوراء
فإمامك أحلى شيء في الدنيا
الحرية أمامكَ تناديك فأنت الآن في أعلى الهرم وأنت لا تعلم
فـهنيئاً لكَ
خوفاً من الحقيقة و رعب وألم و حزن
صرخةٍ تعلو صرخة أخرى هذهِ نهايتكم التي أنت متغير حسبان
كم وكم عانيتم ليكون هذا جزائكم ؟
ترى هل لأطفال ذنب بما يجري؟
من هو السفاح؟
من هو الظالم والمظلوم ؟
عـَّلَّمَ تبكون ؟من الموت ؟ هكذا يكون الموت مرعباً ؟
أجسادكم نقشت عليها ألامكم وحزنكم
وعيونكم تريد النوم دون أست يقاض
رحلت كل آمالكم وتبعثرت ضحكتكم
وأصبح صراخكم دون جدوى
فهبوا قولوا مرحباَ بقدومك أيها الموت
فبك وحدكَ سنسترجع حريتنا
فالموت أهون من حكم الظالم و هيهات من الذلة
كلماتي تاهت بها مفرداتي وغرقت بها أشواقي
لطالما رأيت في عينيكي قمرا لا يغيب
نوركي يملئ قلبي حباً وحنانا .. واملآ
فقد فاحَ أريجكي في كل الإرجاء
فأستعدي لأني سأصنع من عشقكي وشاحاً من النجوم
معك أنا رجل أرتقي إلى السماء
أداعب القمر و النجوم احكي لهم عن فارسا بيضاء مَلَكَ قلبي وعقلي
فبدونكي أنا رجل في حداد فابتسمي لأني أحبسكي
مع التحيات
مصطفى الانباري